Pour le plaisir de ceux qui s'attendent a un blog pro BenAli

Ridicule des leches-culs tunisiens et du president dictateur Alors que nos souffrances se multiplient

Monday, November 26, 2007

Tunisie : Tunisia Georgetown Nov 2007, N. Rjiba, Ben Arab, M. Trifi 4/5

Tunisie : Tunisia Georgetown Nov 2007, N. Rjiba, Ben Arab, M. Trifi 4/5

Ne manquez pas de voire le discour de Om ziad .
et avant elle cette (dame) Membre du parlement tunisien. J e me demamnde si je peux lui coller
quelques noms comme ceux qu'on inflige a Om Ziad.

discussion libre a Washington pas a Tunis

Marzouki in Washington

Nawaat - Les dernières nouvelles

URGENCE : sauvez la vie de l'ex prisonnier Ahmed Bouazizi

33 rue Mokhtar Atya, 1001 Tunis
Tel/fax : 71 340 860
Email : liberté_équité@yahoo.fr

Tunis, le 24 novembre 2007

Assez d'intimidation des citoyens innocents
Assez de châtiments collectifs



Ces derniers jours la famille du citoyen Ons Ben Lala a été en butte aux brimades et aux menaces de la brigade de la Sûreté de l'Etat. Ons Ben Lala est un étudiant qui s'est porté volontaire pour défendre l'Irak lors de l'invasion américaine contre ce pays frère. Il s'est rendu en Irak et y est mort en martyr il y a deux ans.
Aujourd'hui à midi, des agents de la brigade de la sûreté de l'Etat ont enlevé le père du martyr, Jmaïel Ben Lala, fonctionnaire à la STEG, et l'ont gardé dans leurs locaux afin d'obtenir des informations sur son fils défunt. De plus, ils se sont rendus au domicile de sa fille Inès, mariée depuis l'été dernier et âgée d'à peine vingt et un ans pour l'interpeller et obtenir d'elle des informations sur son mari, Slim Makhloufi, qui se trouve actuellement en Allemagne pour son travail, -il est ingénieur en communications-, puis ils se sont rendus chez la mère d'Inès, madame Noura Ben Lala qui était seule chez elle après l'interpellation de son mari, avec son plus jeune fils. Ils ont tout fait pour la terroriser et ont exigé qu'elle les accompagne. Ils ont menacé de défoncer et de casser la porte pour l'arrêter et ne se sont arrêtés que lorsqu'elle s'est mise à crier et appeler les voisins à l'aide.
Liberté et Équité […]
Pour le bureau exécutif de l'organisation
Maître Mohammed Nouri
(traduction d'extraits ni revue ni corrigée par les auteurs de la version en arabe, LT)

Nawaat - Les dernières nouvelles

URGENCE : sauvez la vie de l'ex prisonnier Ahmed Bouazizi

33 rue Mokhtar Atya, 1001 Tunis
Tel/fax : 71 340 860
Email : liberté_équité@yahoo.fr

Tunis, le 24 novembre 2007

Assez d'intimidation des citoyens innocents
Assez de châtiments collectifs



Ces derniers jours la famille du citoyen Ons Ben Lala a été en butte aux brimades et aux menaces de la brigade de la Sûreté de l'Etat. Ons Ben Lala est un étudiant qui s'est porté volontaire pour défendre l'Irak lors de l'invasion américaine contre ce pays frère. Il s'est rendu en Irak et y est mort en martyr il y a deux ans.
Aujourd'hui à midi, des agents de la brigade de la sûreté de l'Etat ont enlevé le père du martyr, Jmaïel Ben Lala, fonctionnaire à la STEG, et l'ont gardé dans leurs locaux afin d'obtenir des informations sur son fils défunt. De plus, ils se sont rendus au domicile de sa fille Inès, mariée depuis l'été dernier et âgée d'à peine vingt et un ans pour l'interpeller et obtenir d'elle des informations sur son mari, Slim Makhloufi, qui se trouve actuellement en Allemagne pour son travail, -il est ingénieur en communications-, puis ils se sont rendus chez la mère d'Inès, madame Noura Ben Lala qui était seule chez elle après l'interpellation de son mari, avec son plus jeune fils. Ils ont tout fait pour la terroriser et ont exigé qu'elle les accompagne. Ils ont menacé de défoncer et de casser la porte pour l'arrêter et ne se sont arrêtés que lorsqu'elle s'est mise à crier et appeler les voisins à l'aide.
Liberté et Équité […]
Pour le bureau exécutif de l'organisation
Maître Mohammed Nouri
(traduction d'extraits ni revue ni corrigée par les auteurs de la version en arabe, LT)

Sunday, November 25, 2007

Nahdha.info - رأي في تصريح رئاسي و في من يدافع عن الجلادين(

Nahdha.info - رأي في تصريح رئاسي و في من يدافع عن الجلادين(





عبد الرحمان الحامدي

هذا الإنتاج يشتمل على على ثلاث حلقات أو أجزاء متتالية كأقصر مسلسل تلفزيوني في التاريخ تمتزج فيه الدراما بالنكتة الهادفة

و الرأي الشخصي بالتحليل الثقيل [عفوا أقصد التحليل الرصين] وقع إخراجه بالإعتماد على وقائع حدثت في تونس أزعم أنها حقيقية فمشاهدة ممتعة [عفوا فقراءة ممتعة].

عبد الرحمان الحامدي

قرأت ما تفضلت بنشره وسائل الإعلام المختلفة حول ما صرح به الرئيس بن علي

لمجلة لوفيقارو ماغازين الفرنسية وصدر بتاريخ 09 نوفمبر2007

و مما جاء في حديث الرئيس نقلا عن تونس نيوز[11-11-2007 ] و الحوار نت و تونس أون لاين نت و الوسط التونسية ما يلي: [أنقله كما ورد مع بعض التعاليق فمعذرة لمن لا تعجبه هذه الطريقة في عرض آراء الغير].

" إنه[ أي الرئيس التونسي] يرفض و صف بلاده بالدولة البوليسية. [هذه قاضية و بالتونسي: قالت لهم أسكتو].

.وقال: "إن بلاده لم ترفض النقد" "[ قال المصريون:أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب].

وأضاف في إشارة إلى الإنتقادات التي تصف تونس بالدولة البوليسية:"إن الأمن في تونس يسهر على سلامة المواطنين والزوار مثلما هو الحال في كافة دول العالم، لكن ذلك لا يجعل من هذه البلدان أو من بلدنا دولة بوليسية" [تسمع بيه دويـــــــــــو؟؟] أو بلغة فولتير:

(Mon Oeil)

وقال " ويمكننا التأكيد اليوم على أن إحترام حقوق الإنسان واقع يومي معيش غير أنه وكما هو الحال في كل بلدان العالم فإنه هناك دوما المزيد الذي يتعين إنجازه في هذا الميدان" [صدقت، فتونس على سبيل المثال لا الحصر كأوروبا تماما في مسألة حقوق الإنسان بل إن المزيد الذي يتعين على أوروبا القيام به في مجال حقوق الإنسان يفوق بكثير ذاك المزيد الذي يتعين على تونس بن علي إحداثه] [يقول إخواننا المصريون عند إستماعهم إلى مثل هذا الكلام:" ما تجيب غيرها يا راجل"].

كما قال[أي الرئيس]:" ولم يتم البتة في تونس ايقاف شخص واحد أو متابعته قضائيا من أجل آرائه" [إذا لم تستح فقل ما شئت].

وأضاف:" كما لم يتم إيقاف أو منع أي صحيفة عن الصدور منذ سنة[ 1987 ]" [ منع جريدة الفجر كمثال من بين أمثلة أخرى دليل على صدق ما تقول ياسيدي.]

وعن الإجراءات المتخذة بهدف إثراء المشهد الإعلامي و تنويعه و مزيد حماية حرية الرأي و التعبيرقال الرئيس:"عدلنا مجلة الصحافة في أربع مناسبات في إتجاه أكثر تحررا سيما عبر إلغاء جريمة ثلب النظام العام....."[ أكاد أقول الله أكبر إعجابا بالدرجة التي و صلت إليها حرية التعبير في العهد النوفمبري]

وقال:" و شجعنناعلى بعث عديد الأحزاب" [صدقت و لكن على مقاس وعيك الأمني و السياسي].

كما قال:

"غير أننا كنا نأمل في بروز معارضة بناءة وأكثر حيوية، ولكن للأسف لم تكن الحال كذلك دوما" [ للأسف فعلا، لن تبرز المعارضة التي تريدها بناءة و أكثر حيوية لأنها ببساطة، لاتجيد الركوع].

ويقول بخصوص مفهومه للتنمية:

"وانتهجنا استراتيجية تنموية محورها الانسان ترتكز على التكامل بين التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وتحرص على مكافحة كل اشكال الإ قصاء والتهميش سواء للافراد او الفئات الاجتماعية او الجهات"، موضحا أنّه "تمّ بذل جهود ضخمة من أجل تحسين البنى الأساسية الاقتصادية للجهات والمناطق الأكثر ضعفا ومن أجل تطوير المرافق والتجهيزات والخدمات الإجتماعية الأساسية فيها مما مكننا من تحقيق نتائج ملموسة على مختلف هذه الاصعدة عززت تماسكنا الاجتماعى ومن إقامة مجتمع أكثر توازنا".

[وبما أني لا أفهم في الإقتصاد و مشاريع التنمية فإني سأترك التعليق هذه المرة للرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك صاحب شهادة المعجزة الإقتصادية التونسية [ و بالمناسبة و قبل أن أنسى أقول بأني مازلت أجهل موقف ساركوزي الرئيس الحالي لفرنسا من إستراتيجيا التنمية التونسية].

أواصل نقل أجزاء من الحديث الصحفي:
ونفى الرئيس زين العابدين بن على أن تكون حقوق الانسان فى بلده تتعرّض لأي
انتهاكات، قائلا "هذا غير صحيح". [ لم يبق في جعبتي ما أعلق به أغيثوني يرحمكم الله]

آه : تذكرت : يقول أحباب لي من المصريين إذا أعجبتهم فكرة أو مزحة وبصوت أجش و غليظ [حلوة دي].

و في الختام أقول:

الحمد لله الذي جعل لي لسانا ومنحني قلما و خلق لي النكتة متنفسا و إلا إنفجر لي عرق في رأسي من زمان . ومعذرة مرة أخرى للقراء عن تعليقات قد لا تنسجم مع التحاليل الرصينة و الموضوعية.

<- -pagebreak- -!>

لكن ماذا أفعل لطبعي الذي يحتاج، لمواجهة المضحكات المبكيات، أن يروح عن النفس حتى تتغلب على كوارث من هذا القبيل[ ولم لا و لو مرة بالضربة القاضية].

لا تنسوأيها القراء الكرام بأن الترويح عن النفس ميكانيزم من ميكانيزمات الدفاع الذاتي التي جربتها فأثبتت نجاعتها وقد يكون هذا من بين أسباب السلامة من الأمراض و قصر الأجل و الأعمار بيد الله. فضلا، وهذا هو المهم، عن أن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم قد نصح بها و عليه فإني أنصح نفسي و إياكم بها.

هذه مقتطفات من حديث صحفي للسيد الرئيس إخترتها لأتناولها بالتحليل علها تساعد من يهمه الأمر على إعادة وضع الأفكار الواردة فيها موضع التساؤل بما يمكن من تجاوز خطابات نوفمبرية طالما و صفتها المعارضة التونسية بخطابات متخشبة لا تنفك تراوح مكانها منذ عقدين من الزمن. وإعتبرهاآخرون خطابات تستبله العقول و تضحك على الذقون.

وأدرجها بعض المتطرفين [من أمثالي عافانا و عافاكم الله] ضمن إعلام الإستبقار ثم الإستحمار هداني الله وإياهم .

ولم أشأ أن أنقل كامل التصريح إذ تجدونه بالفرنسية في تونس نيوز 09-11-2007 كما تجدون ملخصا له بالعربية في الوسط التونسية.

بقي أن أشير فقط، و للأمانة، إلى أن الرئيس عدد، مجيبا على أسئلة الصحافي الفرنسي، إنجازات نظامه معتمدا على الأرقام وهو وحده يعلم صدقيتها من عدمها في غياب مراكز إحصاء مستقلة في البلد أو معاهد دراسات تؤكد أوتنفي ما قدمه من معطيات وقد شملت الأرقام نسبة النمو الإقتصادي وإرتفاع الدخل الفردي و إنخفاض نسبة الفقر و إتساع الطبقة المتوسطة و نسبة وجود المعارضة في البرلمان والمجالس البلدية و عدد الأحزاب المرخص لها بالعمل القانوني ناهيك عن عدد الجمعيات الأهلية أو المدنية كما أورد أرقاما عن نسبة مشاركة المرأة على مختلف الأصعدة العلمية و الإقتصادية و السياسية وتطور هذه النسبة بإطراد كما تحدث سيادته عن طموح نظامه في تحقيق نسب أعلى للنمو الإقتصادي.وإستشهد بتقييمات مؤسسات دولية منها صندوق النقد الدولي و البنك العالمي و منتدى دافوس وقد بوأت إحداها تونس كما قال المرتبة[ 29 ] عالميا من حيث القدرة التنافسية. ثم تحدث عن إستراتيجية حكمه في مقاومة ما أسماه بالأصولية و التطرف في التسعينات ثم تحدث عن المواجهات المسلحة في تونس آخر سنة [ 2006] و أثار مواضيع دولية أخرى كالإرهاب والحرب على العراق و سياسة الكيل بمكيالين في معالجة قضايا العرب.

<- -pagebreak- -!>

أقول على بركة الله:

إن الذي يطلع على الكيفية التي عرض بها الرئيس إنجازات السلطة بالأرقام يشعر بأن المهم لدى رموزها المظهر التراكمي للأعداد و ليس جدواها البراغماتية وفاعليتها العملية مما يجعلها، بزعمي،[إذا سلمنا بصحتها مائة بالمائة] أرقاما إستعراضية دعائية. تنظم إلى تلك القوانين "التقدمية" المصادق عليها في البرلمان و الغائبة عن التطبيق في أغلب الأحيان.

فماذا أفاد على سبيل الذكر لا الحصر و جود تسعة أحزاب قانونية مرخص لها في فرض الحريات و حماية حقوق الإنسان وقد بحت أصوات المطالبين بها من أبناء تونس منذ عقدين من الزمن ؟؟ [أستثني من هذه الأحزاب الحزب الديمقراطي التقدمي وبعض الجمعيات المدنية المناضلة].

ماهي النضالات التي خاضتها معظم هذه الأحزاب من أجل تحسين المقدرة الشرائية للمواطنين و التأثير في السياسة التنموية لتقليص الفوارق الإجتماعية التي أكدت شهادات مضادة لمختصين في الإقتصاد أنها إستفحلت و ذوبت الطبقة المتوسطة في البلاد؟

إن الإجابة بالسلب عن هذين السؤالين قد يؤكد حقيقة ما أريد لهذه الأحزاب بشهادة منشقين عنها و ملاحظين محايدين وهي أن تكون أحزاب ديكور لتتغيب بصفتها تلك عن الإنخرط الإيجابي في سنة التدافع لكسب مزيد من الحريات و تحقيق التقدم والعدل و المساواة. وقد بينت التجربة طيلة عقدين من الحكم النوفمبري أن كل الإنتهاكات التي تلام عليها السلطة اليوم تزامنت مع وجودعدد من هذه الأحزاب على الساحة السياسية فلعب بعضها الدور المرسوم له منذ الترخيص لها بالوجود القانوني ولا يخفى على ملاحظ أن أي نشاز عن هذا الدور يعرضها إلى:

ـ مؤامرات شق الصف من الداخل عبر مساومات رخيصة و تحالفات مشبوهة قامت السلطة بها مع أطراف من داخل تلك الأحزاب "المتمردة" [تجربة شق صف حركة الديمقراطيين الإشتراكيين و إقصاء قادة تاريخيين منها...]

ـ سحب المقرات و الفضاءات و غلقها و تهديد ملاكها بخراب البيوت إن هم قبلوا تسويغها لتلك الأحزاب" الثائرة و الناكرة للجميل".

ـ تسليط [الفيسك] السلطة المالية و الجبائية للدولة وهو ما حدث لمؤسسات تجاريةعلى سبيل المثال فأفلست لأن أصحابها نقدوا رموز السلطة أوإعترضوا على سياساتها.

ـ سحب الصحف من الأسواق ومنع بيعها والتسبب في أزمة مالية لمالكيها.

ـ منع الحق في الطبع.

ـ التسويف في منح رخص ووثائق قانونية مدنية تتوقف عليها مصالح أشخاص و هيآت و يصل الأمر إلى حد المنع النهائي من الحصول عليها.

<- -pagebreak- -!>

ـ منع إعطاء جوازات السفر لمنع رموزالمجتمع المدني من حضور قمم و مؤتمرات عالمية.

ـ قطع أرزاق الأشخاص و تجميد الأرصدة المالية [ ماحدث لمنظمة عربية لحقوق الإنسان مقرها في تونس لم تكن السلطة راضية عن أداء أشخاص فيها[ نسيت إسمها].

ـ منع حق حرية التجول بمتابعة المعارضين في كل مكان أوحرمانهم أصلا من حق التنقل داخل البلاد.

ـ الإعتداءات على الحرمة الجسدية و المعنوية للأشخاص بالإستعانة بالبوليس المتخفي بالأزياء المدنية أو بمنحرفي و منحرفات الحق العام [ لمن يريد أن يتعرف أكثر على قول القائل شر البلية ما يضحك في إستعمال السلطة لمنحرفي الحق العام و عاهراته للتصدي للمعارضة فليعد إلى مقالين لي حول الموضوع نشرا بتونس نيوز بتاريخ [10و16 ديسمبر 2006]....

ـ تلفيق التهم الأخلاقية أو تهم الخيانة العظمى للمعارضين.

ـ الضغط على رموز المعارضة بإرهاب أفراد الأسرة و محاصرتهم في الرزق أو إحتجازهم في مراكز الأمن ومن ذلك الإعتداء الجسدي الأخير، [كمثال من بين مئات الأمثلة] على إبن المناضل الأستاد المحامي محمد النوري

ـ الإغتصاب [ شهادات مواطنين و سجناء سياسيين تعرضوا لأعمال الإغتصاب البشعة على أيدي البوليس أومساجين الحق العام بتحريض و دعم من مسؤولي سجون تونسيين].

ـ محاكمات و إستصدار أجكام بالسجن و تنفيذها على الفور.

ـ التضييق في السجن عبر التجويع و الضرب بالعصي و بالأسلاك الكهربائية و العقاب بالسيلونات الرطبة شديدة البرودة.و تسليط مختلف الإهانات الحاطة من الكرامة البشرية

ـ ممارسة التعديب و تخليف العاهات

ـ القتل في الأخير

و أقسم بالله وهو على ما أقول شهيد لو كان هناك

و سيلة أخرى أعلى درجة من القتل لمارستها سلطة بن علي في حالات معينة

كل هذا و غيره قد يفسر إلى حد ما الحال الذي آلت إليه عدد من أحزاب المعارضة من إستقالة و خنوع بل و تواطئ في أحيان كثيرة جعلها لا تكسب من صفة المعارضة سوى اللقب ومن متاع الدنيا سوى مبلغ سنوي من مال الشعب تؤجرها به سلطة بن علي لتزيد؛بصمتها عن جرائمه، من كتم أنفاس شعب برمته و هو المقابل الذي وعدالرئيس

تلك الأحزاب بالترفيع فيه هذه الأيام ليحفزها لعشريتين أخرتين من حكمه لا قدر الله على مزيد الإستمرار دون كلل و لا ملل في لعب دور الديكور والتستر على جرائم حقوق الإنسان.

و لايفوتني أن أقدم لكم ما نقلته تونس نيوز بتاريخ[ 14-11-2007 ] عن المناضل القاضي الأستاد مختار اليحياوي الذي جمع لنا مشكورا نماذج تعبر عن نجاح تلك الأحزاب في ممارسة فن "الشحاتة" الذي إمتهنته لمدة عشريتين من الزمن عبر تسبيحها بحمد و لي نعمتها و تثمينها لما ورد في خطاب سيادته بمناسبة الإحتفالات الأخيرة و إليكم بعض النماذج نقلتها دون "رتوش"

الأحزاب السياسية تثمن مضامين خطاب رئيس الجمهورية

2.حركة الديمقراطيين الاشتراكيين تثمن الإجراءات التي تضمنها خطاب الرئيس زين العابدين بن علي

3.حزب الوحدة الشعبية : خطاب رئيس الدولة جاء في مستوى تطلعات المناضلين من أجل الديمقراطية والتقدم

4.حزب الخضر للتقدم: مضامين خطاب العشرينية تجسد تفاعل رئيس الدولة الايجابي والصادق مع المشاغل الحقيقية للبلاد

5 الحزب الاجتماعي التحرري: خطاب العشرينية ابرز مجددا الحرص الرئاسي على التقدم بالخيار الديمقراطي نحو أفق جديد

أكتفي بهذه الحلقة و إلى الحلقة القادمة إن شاء الله.






عبد الرحمان الحامدي

في الجزء الأول من المقال[ 1 ] عرضت أجزاء من تصريح الرئيس بن علي لمجلة لوفيقارو ماغازين الفرنسية

الصادرة بتاريخ [09-11 2007 ].

وعددت جملة من إنتهاكات السلطة للحريات و لحقوق الإنسان

و ذكرت بأنها تنتظر بالأحضان كل مارق و عاصي من الأحزاب و الجمعيات المدنية أومن رموز شرفاء المجتمع المدني و شجعانه ثم تحدثت عما آل إليه حال هذه الأحزاب في تواطئها، بالصمت المخزي، مع السلطة في جرائمها في حق مواطنيها من المعارضين

و زعمت أن الذي يطلع على الكيفية التي عرض بها الرئيس في حديثه المذكور إنجازات السلطة بالأرقام يشعر بأن المهم لدى رموزها هو المظهر التراكمي للأعداد و ليس جدواها البراغماتية وفاعليتها العملية بحيث تعطي الإنطباع بأن الغرض من عرضها هو الدعاية والإستعراض وتساءلت عن الجدوى من وجود تسعة أحزاب قانونية مصابة بالخصاء السياسي تلعب دورا مرسوما لها مسبقا.

وأتساءل في هذا المقال عن الجدوى من إستمرار تفاخر سيادته في الحديث الصحفي بمنح نظامه عشرين في المائة من مقاعد البرلمان للمعارضة وبالترخيص لتسعة آلاف جمعية مدنية لو مرقت إحداها على صراط السلطة [المستقيم] لحدث لها ما حدث:

للرابطة التونسية من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان.

لجمعية القضاة.

لجمعية المحامين.

لنقابة الصحفيين التونسيين.

للحزب الديمقراطي التقدمي.

لإتحاد أصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل.

ولرموز الدفاع عن حرية الإعلام و حقوق الإنسان من أشاوس هذا الوطن.

و القائمة لا تكاد تنتهي.

إن إنتهاكات حقوق الإنسان التي عرضت لنماذج منها في المقال السابق إنتهاكات تمارسها السلطة و ما تزال:

ـ إما تحت غطاء مقاومة الإرهاب و قوانينه سيئة الذكر.

ـ أو تحت غطاء ما عناه بن علي نفسه عندما نفى وجود دولة بوليسية في تونس معللا ذلك بالقول إن ماتقوم به أجهزته هدفه " السهر على سلامة مواطنينا وزوارنا مثلما هو الحال في كافة بلدان العالم" مضيفا: " لكن ذلك لا يجعل من هذه البلدان أو من بلدنا دولة بوليسية".

فتصبح كل الإنتهاكات و الخروقات في حق مواطنيه [والتي ينكرها جملة و تفصيلا] تجسيدا لمعنى الحفاظ على أمن الجميع و السهر على سلامتهم .

فكل الخروقات لا تعتبر إنتهاكات إلا من وجهة نظر المتضررين منها مباشرة أو من وجهة نظر المعايير الدولية لإنتهاكات حقوق الإنسان أما بالنسبة لفيلسوف الزمان و جهبد كل عصر و أوان السيد بن علي و حاشيته فإن الأعمال الهمجية البوليسه؛ المدعوم مرتكبوها من النظام الحاكم؛ لاتعتبر خروقات ما دام الهدف منها هو السهر على سلامة الجميع.

أيها القراء المحترمون : جديد مبتكر السلطة في تونس أن سياسة لي الذراع لم تقتصر فقط على الإنسان [ إنتهاك الحرمات الجسدية و المعنوية] بل طالت كذلك المفاهيم وأصبح لها بفضل الفلسفة النوفمبرية [وكدت أكتب الفلقة النوفمبرية] معنى رمزيا أسميه ب :[لي ذراع المفاهيم و المعايير و المبادئ المتفق عليها دوليا و إنسانيا إن صح التعبير].

و إستبدالها بأخرى منسجمة مع العبقرية النوفمبرية في إختراع الجديد المتجدد مما وصل إليه فكر بن علي و مرتزقته.

و عليه ينتفي إلى الأبد من القاموس النوفمبري مصطلح و مفهوم الدولة البوليسية ليطمئن الجميع في الداخل و الخارج إلى هذه "الحقيقة" بمن فيهم الشيخ راشد الغنوشي ومن سار على درب عصيانه و مروقه و ليضع جميع التوانسة في بطونهم "بطيخة صيفي" وليعارضوا نظامهم كما يشاؤون بحرية و بأمان ثم [وهنا بيت القصيد] ليتركوا بوليسنا السياسي و فرق إرشاده[ 2] الوفية لقيم الضيافة النوفمبرية ترشدنا بوحي من معاييرالعهد الجديد.

و سيلمس حينئذ جميع من وقع في ضيافة فرق الإرشاد تلك صدق سيادته في عدم وجود دولة بوليسية في تونس وسيكتشفون ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر من صنوف التكريم النوفمبري أو بتعبير التوانسة الواضح[سيكتشفون حقيقة النجوم في القائلة] أوبتعبير إخوتنا المصريين [وعينك ما تشوف إلا النور][طبعا نور نجوم القايلة].

<- -pagebreak- -!>

حمانا الله و إياكم من هكذا تكريم آمين.

"و بقطع النظر عن هذا الفهم الرآسي لحقيقة الدولة البوليسية و الذي يخفي إعراضا متعمدا و متواصلا من جانب السلطة عن تطبيق المعايير الدولية و الإنسانية في التعامل مع المعارضة.إنسجاما مع الآية الكريمة[ما أريكم إلآ ماأرى]{ سورة غافر آية 29 } ومع المثل التونسي القائل [أشرب و إلا طير قرنك]

بقطع النظر عن كل ذلك

أقول للسيد الرئيس[ بإعتباره المسؤول الأول أمام الله و أمام الشعب و التاريخ عن كل ما يصيب مواطنيه من خير أو شر]

إن الفاتورة ثقيلة جدا كما يقول التوانسة لن ينفعك سيدي إنكارها و لا تبريرها بالسهر على أمن الجميع و ما خفي من باقي بنود إرهاب الدولة أنت وحدك أعلم به مني. [ لم أورد بنود إرهاب الدولة كاملة في القائمة المذكورة في الجزء الأول من المقال].

إن الإستمرار في تجاهل الخروقات اليومية و الإنتهاكات لن يساهم في إيقاف ممارستها أو الحد منها. والإعتراف بالأخطاء شرط مهم للكف عنها. فقد تساهم الضغوط والمنظمات العالمية و التونسية و الحكومات الأجنبية و الصحافة الدولية و إضرابات الجوع في حل مشكلة ما أوفي إطلاق سراح معارض و لكنها لن تحل المشاكل برمتها و لن يكون لهذه الضغوط نفس نتائج ما يسمى بيقضة الضمير أو ما يعبر عنه بالشعور بالذنب المولد للإعتراف بالخطأ وهو ما اصطلح عليه في الدراسات النفسية بلغة فولتير ب:

La construction de la culpabilité

لأن هذا الشعور يعكس في حقيقته عودة للوعي وبداية إحياء معاني ما يسمى بتوبيخ الضمير عبر مواجهة الذات بشجاعة ثم التصالح معها.

وهذا التصالح مع الذات يمنع إنبناء جدلية الخطأ و الصواب على الضغوط و إنما على العقل الواعي الرشيد و الضمير السليم النقي وهو ما يمكن المرء من أن ينظر إلى وجهه في المرآة دون مساحيق فينصلح حينئذ حاله و يصلح.

والشعور بالذنب بتعبير علوم النفس هو ألم داخلي خال من ميكانيزمات الدفاع الذاتي التي تحجب النفس عادة عن مواجهة ذاتها عارية فيما تأتيه بحق الآخرين.

وهو بتعبير ديني و عقلي مساءلة الذات فيما تقوم به مع الآخر و محاسبة النفس ووضع فعالها موضع إستفهام لتبدأ رحلة الوعي و التبصر فتنخرط فيما بعد طوعا في أنوار التوبة و الإصلاح.... فاللهم بصرنا بعيوبنا و إهدنا لما فيه الخير

إن هذ الشعور قد يثمر لدى الحاكم الظالم القطع مع الماضي والإنفتاح على ممارسات جديدة وجديرة بصون كرامة الإنسان فهو صنوان لمعنى المسؤولية الشخصية لما يصدر عن الإنسان راع كان أم من الرعية في حق نفسه أو في حق الآخرين.

والمسؤولية من معاني التكليف، و عليه فلست مع إعادة إنتاج كتابات توحي مضامينها بإعفاء الحاكم كليا أو جزئيا من المسؤولية عن أخطاء وجرائم مورست في عهده و تحت بصره [إكتوى بها الإسلامي و غير الإسلامي]، ولم يتخذ فيها الإجراءات القانونية اللازمة لمعاقبة مرتكبيها.

و خاصة تلك التي تمنع الإنسان من الإرتزاق للعيش أو تفتك بالحرمة الجسدية للإنسان .[ عد إلى خبر إغتصاب الطالب هشام بن عمارة الصماري و الذي لن تفتح السلطة فيه تحقيقا كما جرت العادة في مثل هذه الجرائم و غيرها منذ أكثر من عقدين من الزمن [تونس أنفو.نت] ]

ولن يقوم عدل إذا ألصقنا صنوف الممارسات المتخلفة و البشعة للبوليس التونسي بالحاشية فقط بدعوى أنها توغر صدر الحاكم ضد الضحايا ثم نعفيه من المسؤولية أو نستثنيه منها في حين أنه المسؤول الأول عن البلاد و العباد ولولا موافقته أو غض طرفه عنها لما وقع إرتكابها.

إن رئيس الدولة الحريص على معرفة الصغيرة و الكبيرة في البلاد لهو على علم بكثيرمن الإنتهاكات التي ارتكبت في تونس طيلة عشريتين من الزمن وهو يعلم بأنها تندرج ضمن سياسة ممنهجة ومختارة عن وعي ساهم في التخطيط لها من ساهم بما ينسجم و ثقافة الرجل الأمنية و العسكرية والتي أحب من أحب و كره من كره حولت البلاد إلى ثكنة.

<- -pagebreak- -!>

و الناس يا إخوتي، كما هو معلوم، على دين ملوكها وعلى رأسهم الحاشية التي لو لم تجد هوى في نفس بن علي و في مزاجه لخنق معارضيه [و إقتيادهم إلى جنته بالسلاسل و السياط] لما تجرأت هذه الحاشية على إيغار صدره على شعبه حفاضاعلى مصالحها و أنتم أعلم مني أيها القراء الكرام بصفات حاشية المصالح [ تلون و حرباوية، إنتهازية و تملق، نفاق و خداع، تسلق و ميكيافيلية.....و القائمة لا تكاد تنتهي]

.فلو شاءت الأقدار و قرر رئيس الدولة فجأة تحقيق تطلعات المعارضة إلى الحريات فسوف تتحول الحاشية إلى أول مناد بالديمقراطية بل وسوف تزايد على الذين ضحوا من أجلها وإكتووا بنيران غيابها سنين.

رجائي الحار أن نتوقف عن كتابات توحي بأن الرئيس التونسي ضحية حاشية لا هم لها سوى خدمة مصالحها و كأن الرجل ليس له مصالح في المال والجاه و السلطان وهو كما تعلمون:

ـ من أمد في مدة حكمه محورا دستور البلاد على هواه.

ـ ومن أطلق أيدي أسرتيه الكبيرتين لتتملك البلاد و تتحكم في رزق العباد.

وهو ينطلق في كل مايقوم به مما ذكره بنفسه في حديثه الصحفي من أن المعارضة في مفهومه ليست "إفسح لي المكان لأحل مكانك" ففرزسيادته تبعا لهذا الفهم ما لم يرض عنهم من خيرة المعارضين من شرفاء الوطن ثم عاملهم بطريقة لخصتها جملة وردت في تونس نيوز بالقسم الفرنسي تقول:

Ben Ali, un poing c’est tout.

إن هذه النظرة المليئة بالخوف من المعارضة تعكس شخصية بارانوياكية [ 3 ] يحكم ردود أفعالها إنعدام الثقة في الجميع و الشك في كل مواطن أو جماعة تشتم منها رائحة المعارضة بإعتبار أن لا هم لأي معارضة سوى الإخلال بالأمن العام و تهديد إستقرار نظام الحكم ولم لا الحلول مكانه [هكذا و بكل بساطة و تسطيح] مما يترك الباب مفتوحا على كل إحتمالات الردود العنيفة للسلطة في العلاقة بالآخر كمعارض.

فلا نستغرب أن تنزل الأوامر الفوقية و المافوقية إلىالبوليس بسرعة البرق ليقمع على سبيل الذكر لا الحصريوم [ 6 نوفمبر الجاري ] و بوحشية مظاهرة لعزل معطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العليا الجوعى و المحرومين من حق الشغل بعد سنين طويلة من الدراسة أو العمل حتى أن الأمر بلغ بجلاوزة بن علي؛ في إحدى المرات، تقطيع الشهائد التي حملها هؤلاء فوق رؤوسهم تعبيرا عن حجم المظلمة التي يتعرضون لها.

كيف لا يقع قمعهم وهم الذين بتحركهم السلمي هذا سيهددون عرش بن علي بالسقوط الفوري و الإستيلاء عليه لذلك لن تنفع معهم سوى الوحشية.

ألاحظتم نتائج من لا يرى في المعارضة سوى عدوا متآمرا و متربصا؟

و لا أستغرب كذلك و الحالة تلك أن يحاكم الفرد و يهان و تنتهك حرماته و حرمات أسرته لأنه أصر على كشف المستورمن الإنتهاكات أو من سوء التصرف في الثروة الوطنية وهوخط أحمر لا تطيق السلطة تجاوزه و إلا بدر منها ماهو معلوم من تصرفات هستيرية مدمرة.

إن الكتابات التي تعفي الحاكم من مسؤوليته في إرتكاب جلاوزته لأخطاء في حق إنسانية الإنسان و تلتمس له الأعذار بدعوى وقوعه ضحية الحاشية هي في تقديري تعبر إما:

ـ عن تواطؤ واع أو لا واع مع جرائم النظام و إن عبر أصحابها في الظاهرعن رفضهم لممارساتها.

ـ و إما، و هذا هو الأخطر، أن أصحابها يساهمون في ترسيخ ثقافة عشق الشعوب لجلاديها عبر الإعتماد على قصر الذاكرة البشرية بنسيان الجرائم أوعبر غياب المعلومة و جهل الناس لما وقع إرتكابه في حق المعارضين وقد إكتوينا بنارهذه الثقافة في الستينات مع تجربتي الراحلين جمال عبد الناصر في مصر والحبيب بورقيبة في تونس.

فرجائي الحار مرة أخرى من الصادقين أن لا نزيد من عذابات المضطهدين في بلدنا تونس من حيث يريد البعض مساعدتهم بمثل هكذا كتابات و لنتركهم على الأقل يجترون ماهم فيه من شقاء دون زيادة بعيدا عن خطابات إلتماس الأعذار لمجرمين يقع تحويلهم إلى ضحايا حاشية طامعة تتحول هي بدورها إلى كبش فداء بمثل هكذا منظور ويسلطون عليها وحدها الأضواء ليختفي المسؤول الحقيقي عن الإنتهاكات في منطقة الظل ولم لا نسند إليه في المستقبل دور الحكم بين ضحايا الإضطهاد و الحاشية الخبيثة و الطامعة؟؟

إن هذا النوع من الكتابات يتفق مع نوع آخر من الكتابات التي تبيع الوهم لأنها واقعة ضحية له أو هي على وعي به.

وأقصد به ذاك الوهم الذي نجحت السلطة في تحويله إلى مايشبه اليقين في أذهان هؤلاء قبل كل مناسبة و طنية أو دينية فيصنعون الإنتظار و يبعثون الأمل من جديد في "منعرج ديمقراطي" يكفل "السميق الحرياتي" على حد قول أحد الصحافيين [ 4 ]

<- -pagebreak- -!>

ثم تأتي المناسبة، بعد تمخض الجبل، ليكتشف الجميع أن المولود و للمرة العشرين "فأرة"

فتكون الخيبة و تعود النفوس المتوثبة إلى إنفراج حقيقي إلى قواعدها منطوية على ذاتها تجتر خيبتها و ضياع الآمال الموهومة فأي جرم نفسي بعد هذا الجرم في حق الطامعين في فرج حقيقي.

و يخيل إلي أحيانا أن أصحاب النمطين من الكتابات يرغبون عن قصد أو عن غير قصد من سلطة السابع أن تخدعنا ببيان نوفمبري جديد على شاكلة بيان [ 1987 ] تستهل به العشريتين القادمتين . فأين نحن يا إخوتي من قول رسول الله علي الصلاة و السلام [لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين] ؟؟ و هل أصبح فينا و من بيننا من لم يعد قادرا أن يعيش إلا بالوهم ليحمي به توازانا نفسيا هو بدوره توازن وهمي؟؟

أعلم، أن ذاكرة البشر قصيرة، و مشوار العذاب طال علينا نحن التونسيون، و الحلم بأن يعيش الفرد منا بحرية و أمان هو حلم مشروع و طبيعي.. لكن هل نجعل [بسبب كل ذلك] لمروجي الوهم علينا من سبيل. حفظنا الله من كل شرو سوء آمين.

في الجزء القادم سأتعرض بالتحليل إلى مفهوم التنمية لدى سلطة السابع من نوفمبر و إلى موقفها من الإرهاب قولا و عملا. وسوف أتحدث عن خلفيات إنكارالسلطة لإنتهاكات حقوق الإنسان و إرتباط ذلك بمفاهيم إسترتتيجية الخلود في السلطة.

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

[ 1 ] لمن فاته الإطلاع على الجزء الأول من المقال يجده على سبيل المثال في تونس نيوز[ 16-11-2007 ]

[ 2 ] فرق الإرشاد التونسية : فرق من البوليس السياسي إسمها يوحي فعلا بمعاني الإرشاد و لكن دوما بحسب المعايير النوفمبرية و هي اليد الطولى لبن علي لا تتقيد بقوانين في إيقاف المعارضين و تهديدهم أو تعذيبهم و مضايقتهم في أرزاقهم و هرسلة أسرهم بالنهار و بالليل عبر زيارات الترويع الليلية و قد حصل لي شرف إختبار الضيافة النوفمبرية لدى هذه الفرق ككثير من التونسيين. و اكتشفت أنها متعددة المهارات و المواهب.تتنافس فيما بينها دون هوادة لإرضاء سيدها بإيقاع الأذى بالمعارضين و أسرهم من أجل فتات من موائد الطغاة.

(3) Personnalité paranoïaque

بحسب المعنى الإصطلاحي المستعمل فإن الشخصية البارانوياكية هي التي يعيش صاحبها حياة الحذرالشديد من الآخر و إنعدام الثقة في الجميع و الشك في كل من حوله.[فما بالك و الحالة تلك بعلاقة من لهم هذه الشخصية من الحكام بالمعارضة بمختلف مشاربها قوية كانت أم ضعيفة. أفرادا أو جماعات].

[ 4 ] يمكن مطالعة مقال لبدر السلام الطرابلسي منشور في تونس أون لاين .نت بعنوان [في الذكرى العشرين للإنقلاب الأبيض بن علي يعلن عن قرارات مخيبة للإنتظارات].

THE OTHER FACE OF BENALI. VOTRE AMI DE TUNISIE.
=================